قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن الكاتب والشاعر محمود خير الله، كشف في مقال له بمجلة "الفيصل" أن أول رواية عربية ليست "زينب" للدكتور محمد حسين هيكل، بل هي "حكايات الشيخ المهدي" التي كتبها الشيخ المهدي الحنفي.

وأضاف، خلال حلقة برنامج “الطبعة الأولى”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن الشيخ المهدي الحنفي، الذي ينحدر من أصول مسيحية ثم اعتنق الإسلام، قد دخل الأزهر الشريف وحقق مكانة مرموقة في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنه كان أحد العلماء الذين تعاملوا مع الحملة الفرنسية بهدف فهم علوم الغرب وتطوير مصر لتواكب التقدم الغربي، وقد كان يتقن اللغة الفرنسية، وكان الكاتب الفرنسي جان جوزيف مارسيل، مدير المطبعة الفرنسية في القاهرة، قد سلم الشيخ المهدي روايته التي نشرها عام 1833.

أجزاء الرواية

وتابع، أن الرواية كانت من جزئين، الأول بعنوان "الليالي العشر التعيسة"، والثاني بعنوان "جلسات المورستان"، الذي كان يشير فيها إلى مستشفى الأمراض العقلية، وكان يتمحور موضوع الرواية حول شاب يحكي قصصًا مختلفة بينما يمر بتجربة صعبة تنتهي بدخوله المستشفى العقلي، وقد استفادت الرواية من التأثيرات الأدبية الغربية، خاصة من "ألف ليلة وليلة".

وأشار المسلماني، إلى أن الرواية قد ترجمت إلى الفرنسية من قبل مارسيل، لكنها لم تترجم إلى العربية حتى اليوم، متمنيًا أن يتم ترجمة هذه الرواية إلى اللغة العربية، باعتبارها أول رواية عربية حقيقية، وليس رواية "زينب".