قال أكرم عطا الله، الباحث السياسي، إن المناخات الحالية لا تبدو قريبة من الوصول إلى اتفاق بين الجانبين، مؤكدًا أن شروط إسرائيل عالية، والجانب اللبناني، وتحديدًا حزب الله، لم يظهر حتى الآن أي استعداد للتجاوب مع هذه الشروط، حيث إن إسرائيل تطلب ما يعادل استسلامًا كاملًا لذلك، لا يبدو أن هناك انفراجة وشيكة في الأفق.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية غالبًا ما تكون متفائلة بشأن مثل هذه المفاوضات، مشيرًا إلى أنه منذ المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حول وقف إطلاق النار، كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تعكس تفاؤلًا دائمًا، وهو ما قد يكون جزءًا من السياسة العامة في إسرائيل.

وتابع، أنه على الرغم من أن صحيفة "هآرتس" اليسارية تنقل أحيانًا تسريبات عن مسئولين، فإنه يتضح أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يسرب معلومات معينة بشكل متعمد ويخفي أخرى، مما يشير إلى تراجع الشفافية المطلقة التي كانت إسرائيل تمارسها سابقًا.

كيف خدع نتنياهو وسائل الإعلام الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حول المفاوضات؟

وأوضح أن بنيامين نتنياهو كان يقف وراء تفاؤل وسائل الإعلام الإسرائيلية والإدارة الأمريكية طوال الأشهر الماضية، بهدف تجنب تحمل مسئولية فشل المفاوضات أمام الرأي العام الإسرائيلي وأمام الولايات المتحدة الأمريكية.