من غير ما نحس ونستطعم زرقان السما والروح والبحر

طرطشة الأحمر ع المغرب 

الدنيا هتفضل فى عيوننا «اضرب واقلب»

زى الأمواج الزهقانة 

حالنا كما حال كرسى المصيف

عرقان دايمًا على رمل الشط 

والبحر بقى يخاف من نوّة محبوسة فى عينه البهتانة 

ما زهدش كما الصخر العريان يتكسى بالناس 

ملحه بيبلع ملح المية 

وبيمضغ عمره وملامحه روحه ورجله

الحوت بالنسبة له لبانة 

فطبيعى محصل أحزان الأشياء والناس لو يتبرجل 

لو شاف النظرة بقت منجل فى عينين الوقت

عمالة تحش البنى آدمين..

وسط التفاصيل الهلكانة

فيه سنين بتعدى برِتم الضوء 

وسنين واقفة كجبال من شوق

وسنين كما هشِّة دبّانة 

وجميع الأزمان هجّانة 

واقفين فى طابور 

بنميمة نخرّم قربة بعض 

وبإيد نمسح سيَحان الراس 

«من جمر التفكير الدايم فى حياة الناس»

وقلوبنا فى غلّها غرقانة

وما حدش قربته مليانة 

دلوقتى «قصصنا المكتوبة» 

لقصصنا اللى اخترنا نعيشها 

أنيل م الجارة الشمتانة 

شغلتنا الحاجة المعطوبة 

زى الشايف كل الحكايات من لون واحد 

وشهور السنة كلها طوبة 

بيفوّت على نفسه الفرصة 

يشبع م اللحظة الدفيانة 

محجوبة الأيام الحلوة ع اللى ما يرضاش 

والدنيا رضت ببنى الإنسان زى الشحاتة الغلبانة 

لكن لو بدلنا الأدوار..

لو مرت باللى بيحصل لى أو باستحمله 

هل ترضى تكمّل إنسانة؟