لم يستطع أن يتحمل فراق نجله الذي لم يتجاوز الـ17 عامًا، بعد أن رحل من الحياة فسقط على الأرض هو الآخر جثة هامدة، ليلحق به حزنًا على فراقه.. إنها ملخص قصة الحاج شعبان عبدالسميع عبدالعاطي ونجله أحمد، اللذان يقيمان بقرية الحوة التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ واللذان بوفاتهما أثارا صدمة كبيرة لأهالي قريتهما واتشحت القرية بالسواد وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي لدفاتر عزاء في الفقيدين.

بداية القصة

بدأت القصة بتلقي اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا يفيد بوصول "أحمد.ش.ع"، 17 عامًا، طالب إلى مستشفى بيلا المركزي مصابًا بالتسمم، إثر تناوله حبة حفظ الغلال السامة، وفشل محاولات إسعافه وتوفي علي الفور، وجرى نقل جثة الطالب إلى مشرحة المستشفى، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وأظهرت التحقيقات أن "أحمد" كان يعاني من أزمة نفسية حادة بسبب خلافات أسرية فارق على إثرها الحياة.

وفور سماع والد أحمد بما حدث لنجله ووفاته سقط مغشيًا عليه وعندما حاولوا إفاقته وجدوا أنه قد فارق الحياة هو الأخر بعد دقائق من رحيل نجله - وذلك حسبما ذكر جلال خليل، أحد أهالي القرية، للدستور-، ومن المرجح أن يشيع جثمانهما معًا ويدفنان معًا.

وعبر أهالي قرية الحوة عن صدمتهم بخبر فراق الأب والابن في دقائق معًا، معربين عن حزنهم العميق وأن هذان الشخصان كانا يشتهران بحسن السمعة والهدوء ولم يكن أحد يشتكي منهما.

 وحاليا ينتظر أهالي قرية الحوة ببيلا انتهاء التحقيقات وخروج الجثامين من المشرحة من أجل انتهاء عملية الدفن في أسرع وقت ممكن، مقدمين أشد التعازي لعائلة الفقيدين متمنين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يجعل مثواهما الجنة