نقلت شبكة إن بي سي نيوز (NBC) الأمريكية، عن مسؤول بدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن نقطة الخلاف الرئيسية في  اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، هي مسألة التنفيذ. 

وأشارت إن بي سي نيوز، إلى أن دولة الاحتلال تبحث عن صيغة في الاتفاق تسمح لها باستئناف الهجوم إذا لم تتخذ السلطات اللبنانية والأمم المتحدة أي إجراء في حال انتهاك حزب الله للاتفاق. ورجحت أن تكون هذه الصيغة غير مقبولة بالنسبة للجماعة اللبنانية المسلحة.

تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن مسؤول من مكتب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أكد في تصريح لها، أنه تم الاتفاق على جميع نقاط الاقتراح الأمريكي الـ 13. وقال المسؤول إن المفتاح الآن هو ضبط الصياغة.

وقال المسؤول إن الاقتراح يدعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، كما يدعو إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات الموضحة أعلاه في أول 60 يومًا.

وقال المسؤول إن الخوف من الجانب اللبناني هو أن تنسحب إسرائيل في اللحظة الأخيرة، كما فعلت في نهاية سبتمبر عندما تراجعت إسرائيل واغتالت زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وقال أيضًا إن المحادثات الحاسمة ستُعقد على مدار الـ 72 ساعة القادمة مع إعلان محتمل - ونأمل - الأسبوع المقبل.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط أفادت صباح السبت نقلًا عن مصادر دبلوماسية في بيروت، أن المسؤولين اللبنانيين يخشون أن يتطور البند المتنازع عليه في اقتراح وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لقطاع غزة ولبنان والذي يمنح الجانبين "حق الدفاع عن النفس" إلى "حرية الحركة" لإسرائيل، وهي النقطة التي عارضوها بشدة.

وقالت المصادر الدبلوماسية: إن "أكثر بنود الورقة الأمريكية جدلية، حيث هناك بند يعطي للطرفين حق الدفاع عن النفس، الذي يخشى لبنان تحوُّله إلى "حرية الحركة" التي طالبت بها إسرائيل ورفضها لبنان".

وأضافت: "بالإضافة إلى بند يقضي بإنشاء لجنة مراقبة لتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي أنهى حرب عام 2006، وينص على منطقة خالية من المسلحين جنوب نهر الليطاني".

وأشارت المصادر إلى أن لبنان يعترض على تأليف هذه اللجنة التي تريدها واشنطن برئاستها، وقد اقترح المفاوضون اللبنانيون سابقًا توسيع اللجنة الحالية لتضم الولايات المتحدة وفرنسا، بعد اعتراض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، على بريطانيا وألمانيا.

فيما ينتظر أن يرد لبنان على الورقة الأمريكية "قريبًا جدًا" بورقة مكتوبة أيضًا تتضمن ملحوظات الجانب اللبناني.

وتبذل إدارة بايدن جهودًا من أجل السلام في الوقت الآخذ في التناقص قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير.

وفشلت حتى الآن أشهر من الجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق بين حليفة واشنطن إسرائيل وحزب الله. وفي أواخر سبتمبر، شنت إسرائيل حملة جوية وبرية مكثفة في لبنان بعد نحو عام من الاشتباكات عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.

تصعيد إسرائيلي على مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت 

وصعدت إسرائيل عدوانها العسكري والميداني على مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الماضية، مما أدى إلى سقوط مزيد القتلى والجرحى، فضلًا عن تدمير العديد من المباني.

وشنّت إسرائيل هجومها البري والجوي ضد حزب الله في أواخر سبتمبر بعد ما يقرب من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.

وأجبر العدوان الإسرائيلي أكثر من مليون لبناني على الفرار من منازلهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية.