حذر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون من أن ترشيح النائب عن فلوريدا مات جيتز، لشغل منصب المدعي العام للرئيس المنتخب دونالد ترامب يواجه مشكلة خطيرة، على الرغم من أن الجمهوريين سيسيطرون على 53 مقعدًا العام المقبل، حسبما نقلت صحيفة ذا هيل، اليوم الجمعة.

وكان قرار ترامب بترشيح النائب جيتز لمنصب النائب العام، أثار صدمة وقلقًا مفتوحين من الديمقراطيين الذين يخشون أنه سيطلق العنان للانتقام من معارضي ترامب وحماية حلفائه من الملاحقة القضائية. 

وقالت ذا هيل، إن جيتز سيحصل على فرصة لتقديم حجته حول سبب وجوب قيادته لوزارة العدل، لكن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يحذرون من أنه يواجه طريقًا "صعبًا" للتأكيد.

بالإضافة إلى ذلك، يدعم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون الدعوة التي وجهها رئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ ديك دوربين (ديمقراطي من إلينوي) يوم الخميس للجنة الأخلاقيات في مجلس النواب لإصدار نتائج تحقيقها مع جيتز بتهمة سوء السلوك الجنسي وتعاطي المخدرات غير المشروعة.

جمهوريون يتحفظون على ترشيح جيتز لشغل منصب المدعي العام

وقد أعربت عضوان جمهوريان معتدلان في مجلس الشيوخ، السناتور ليزا موركوفسكي (جمهورية من ألاسكا) وسوزان كولينز (جمهورية من مين)، بالفعل عن تحفظات قوية بشأن ترشيح جيتز لشغل منصب المدعي العام.

ويحتاج أربعة جمهوريين إلى التصويت ضد جيتز لإسقاط ترشيحه، ويحذر أعضاء الحزب الجمهوري من أنه من المرجح أن يواجه مقاومة من أعضاء آخرين في مؤتمرهم، وفقًا لـ ذا هيل.

قالت السناتور جوني إيرنست (جمهوري من ولاية أيوا) عندما سُئلت عن ترشيح جيتز: "إنه يواجه صعودًا شاقًا".

وقالت مصادر أخرى في الحزب الجمهوري إن ترشيح جيتز في "ورطة خطيرة".

ويتكهن بعض المصادر الجمهورية في مجلس الشيوخ بأن اختيار ترامب لجيتز لرئاسة وزارة العدل ربما يكون بهدف إبعاد التدقيق والمعارضة عن ترشيحات مثيرة للجدل أخرى، مثل بيت هيجسيث، مذيع قناة فوكس نيوز الذي اختاره الرئيس المنتخب لرئاسة البنتاجون.

والنائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد التي اختارها ترامب لشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية على الرغم من تصريحاتها السابقة التي دافعت فيها عن الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.