نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكثر المخلوقات ذكاءً.. من يحكم الأرض بعد فناء البشر؟ - نبأ العرب, اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 04:15 مساءً
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن أكثر المخلوقات قوة التي بإمكانها السيطرة على العالم حال انقراض البشر، حيث يقول العلماء إن الأخطبوطات هي النوع الأكثر احتمالًا للسيطرة على العالم بعد البشر، ومهيأة لتصبح القوة المهيمنة على الأرض إذا انقرضت البشرية.
ووفقًا للعلماء، فإنه في حالة انقراض البشر - إما بسبب الحروب أو تغير المناخ - فإن مخلوقات «اللافقاريات البحرية» تمتلك الصفات الجسدية والعقلية اللازمة لبناء حضارة جديدة.
وفي تقرير الصحيفة البريطانية، قال "تيم كولسون" من جامعة أكسفورد إن براعة الأخطبوط وفضوله وقدرته على التواصل وذكائه الفائق، تمكنه من بناء حضارة ضخمة تحت الماء.
وأضاف: "على الرغم من أن الأخطبوط من غير المرجح أن يتطور إلى حيوان بري كامل، إلا أنه كان ذكيًا بما يكفي لتمديد وقته خارج الماء لتطوير أساليب جديدة للصيد".
البروفيسور "كولسون"، الذي يُعَّد من أبرز علماء الحيوان والأحياء في العالم، قال إن الحيوانات المفترسة - التي يمكنها التنفس لمدة 30 دقيقة خارج الماء - يمكنها على مدى ملايين السنين، تطوير أساليبها الخاصة للصيد على الأرض بنفس الطريقة التي فعلها البشر في البحر.
وقال إن هذا قد يشمل معدات تنفس تشبه معدات الغوص لتمديد الوقت الذي يمكن أن تظل فيه خارج الماء.
أكثر المخلوقات ذكاءً
وفي حديثه لمجلة The European، قال البروفيسور كولسون: "الأخطبوطات من بين أكثر المخلوقات ذكاءً وقدرة على التكيف على وجه الأرض، كما أن قدرتها على التمويه بدقة مذهلة تشير إلى أنه في ظل الظروف البيئية المناسبة، يمكن أن تتطور إلى نوع قادر على بناء الحضارة بعد انقراض البشر".
وأضاف: "إن بنيتها العصبية، ونظامها العصبي اللامركزي، ومهاراتها الرائعة، تجعل الأخطبوطات مناسبة لعالم لا يمكن التنبؤ به، فقد تسمح لها هذه الصفات باستغلال مجالات جديدة والتكيف مع كوكب متغير، وخاصة في غياب التأثير البشري".
ويقول العلماء، إنه في حال انقراض البشر سواء من خلال الحروب أو بفعل تغيرات المناخ، فإن المخلوق الذي "سيحل محلنا" يجب أن يكون ماهرًا.
مصير الطيور والحشرات
وعلى الرغم من أن بعض الطيور، مثل الغربان والببغاوات، ذكية للغاية ويمكنها بناء "عشش جماعية" تستمر لعقود من الزمن، كذلك العديد من أنواع الحشرات التي تبني هياكل شاهقة معقدة تشبه الحضارة الإنسانية، إلا أن الطيور والحشرات من غير المرجح أن تملأ الدور البيئي الذي كان يشغله البشر سابقًا؛ لأنها تفتقر إلى براعة البشر والأخطبوطات.
وأشار تقرير الـ"ديلي ميل"، إلى أن بعض أنواع القردة مثل الشمبانزي أذكياء، ويمكنهم المشي على قدمين مثل البشر، ولكن من المرجح أن تواجه الانقراض جنبًا إلى جنب مع البشر لأنها معرضة لنفس التهديدات التي تؤثر علينا.
وأضاف البروفيسور كولسون: "من ناحية أخرى، فإن الأخطبوطات هي مرشحة أفضل لملء مكانة بيئية في عالم ما بعد الإنسان".
قدرات الأخطبوط
وأوضح أن الأخطبوطات قادرة بالفعل على التمييز بين الأشياء الحقيقية والافتراضية، وحل الألغاز، والتلاعب بالبيئة المحيطة بها، واستخدام أدوات معقدة باستخدام مخالبها التي تشبه الإبهام، والعيش في مجموعة متنوعة من البيئات من خنادق أعماق البحار إلى المياه الساحلية.
تتميز الأخطبوطات أيضًا ببراعتها في البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية، وعلى الرغم من أن أعمارها قصيرة نسبيًا، من 1.5 إلى 5 سنوات، فإنها تتكاثر وتصل إلى النضج البدني والعقلي بسرعة كبيرة، وبينما يمكنها أن تكون مخلوقات اجتماعية، فإن الأخطبوطات تعتمد إلى حدٍ كبير على نفسها ولا تعتمد على سلوكيات اجتماعية صارمة ومنسقة.
وقال البروفيسور كولسون، إن "اللافقاريات" من غير المرجح أن تتطور إلى حيوانات برية بسبب افتقارها إلى هيكل عظمي، ما يعني أنها تكافح للتحرك بسرعة وسهولة خارج الماء، ولكن المخلوقات - التي يصل طول بعضها إلى 20 قدمًا ويزن 110 أرطال - يمكن أن تبني مدنًا وبلدات تحت الماء تشبه تلك التي نعرفها على الأرض.
وبفضل التطور، من "الممكن، إن لم يكن من المحتمل" أن تتمكن من تطوير أساليبها الخاصة للتنفس خارج الماء وصيد الفرائس مثل الغزلان والأغنام والثدييات الأخرى على الأرض.
وأكد البروفيسور كولسون: "من المهم أن نتذكر أن هذه مجرد احتمالات، وأنه من المستحيل التنبؤ بأي درجة من اليقين بكيفية التطور على مدى فترات طويلة، حيث يمكن أن تؤثر الطفرات العشوائية وأحداث الانقراض غير المتوقعة واختناقات السكان بشكل كبير على مسار التطور، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت الأنواع الأخرى ستطور ذكاءً على مستوى الإنسان أو الميل إلى بناء المدن، ولكن هل يمكن للأخطبوطات أن تحل محل البشر إذا انقرضت؟ بالتأكيد".
واختتم: "لقد تعلم البشر كيفية صيد الأسماك والتنقل فوق الماء وتحته، لذا فمن الممكن أيضًا، إن لم يكن من المحتمل، أن تفعل الأخطبوطات الشيء نفسه على الأرض".
0 تعليق