أقربهم إسرائيل.. أكاديمي إماراتي: ترامب يقسم الشرق الأوسط إلى أصدقاء وأعداء - نبأ العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أقربهم إسرائيل.. أكاديمي إماراتي: ترامب يقسم الشرق الأوسط إلى أصدقاء وأعداء - نبأ العرب, اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024 10:24 مساءً

قال الأستاذ بكلية الدفاع الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور البدر الشاطري، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استطاع أن ينتزع فوز ثمينا في الانتخابات الأخيرة. ولا يخص هذا الانتخابات الرئاسية فحسب، بل أيضا الانتخابات التشريعية حيث يبدو أن حزبه سيسطر على المجلسين التشريعين. كما أن المحكمة العليا في يد القضاة المحافظين والمنحازين لتوجه بشكل عام. وبذلك يصبح الرئيس المنتخب أقرب لرئيس مطلق له صلاحيات كبيرة.

وأضاف الشاطري لـ"الدستور"، أنه بالنسبة للشرق الأوسط وبسبب هذه الصلاحيات الكبيرة ستعكس سياسات ترامب نظرته للمنطقة؛ فالرجل يقسم المنطقة إلى أعداء وأصدقاء.

وأوضح الشاطري أن ترامب يعتبر الأعداء هم دول مثل سوريا وإيران وبعض القوى مثل حزب الله وحماس. وقوى صديقة مثل دول الخليج ومصر والمغرب وإسرائيل. والأخيرة لها ما تريد حتى ترضى وما بعد الرضاء.

ونوه بأن ترامب ينظر لبقية الدول الصديقة على أن صداقتها مرهونة بقدر ما تقدم له من منافع يستطيع أن يتباهى بها عند قواعده الانتخابية. حيث يرى ترامب كما أشار أكثر من مرة أن الدول الغنية بالنفط عليها أن تدفع ثمن الدعم الأمني التي تقدمه الولايات المتحدة، ما يمكن وصفه بأن السياسة الخارجية بالنسبة للرئيس ترامب هي مقايضة.

وقف الحرب الروسية الأوكرانية

وحول تصريحات ترامب حول قدرته على وقف الحرب الروسية الأوكرانية في 24 ساعة، قال الشاطري، إن الرئيس الجمهوري يجنح  إلى المبالغة، وعلينا ألا نأخذ تصريحاته حرفيا. والمقصود من أول يوم هو صيغة مبالغة تعني بصفة عاجلة.

واستطرد: أعتقد أن الرئيس بوتين سيكون متقبلا أكثر لمقترحات ترامب لإيجاد صيغة سلمية. لأنه في مازق ويبحث عن مخرج من هذه الحرب المكلفة اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا لروسيا. وقد ضاق الروس ذرعا باستمرار الحرب حتى أن هناك إشاعات باستيراد جنود محاربين من كوريا الشمالية.

ويبدو من تعينات طاقم الأمن والسياسة الخارجية، أن الرئيس ترامب سيتبع سياسة متشددة تجاه إيران، خاصة بعد المواجهة المسلحة التي حصلت بين إسرائيل وإيران. بحسب الشاطري، فعلى سبيل المثال، معروف عن السيناتور ماركو روبيو المرشح لمنصب الخارجية بأنه من صقور الجمهوريين تجاه إيران والصين.

كما أن مرشح مستشار الأمن القومي النائب مايك والتز وهو أيضا من الصقور المعادين لإيران. والسياسة بالنسبة لترامب الى حد كبير شخصية؛ وإذا ما ثبت أن إيران كانت وراء محاولة الاغتيال ضد المرشح الرئاسي ترامب، فان العواقب ستكون وخيمة. فضلا عن الدور الذي سيلعبه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للدفع نحو مواجهة بين إيران والولايات المتحدة. وهناك عدة عوامل إذا ما تضافرت قد تؤدي إلى اندلاع هذه الحرب.

وواصل الشاطري بقوله: كبار منظري العلاقات الدولية يجادلون بأن الولايات المتحدة والصين مآلهم الحرب. ويعتمدون في ذلك على نظرية "فخ ثوقيديدس" وهو مصطلح ناقشه عالم السياسة الأمريكي غراهام أليسون والذي يرى أن القوة الصاعدة حتميا تصدم بالقوة المهيمنة. ويستند دليل هؤلاء المؤمنين بهذه النظرية إلى تجارب تعود إلى القرن الخامس عشر والذي يوضح أن في اثني عشر من ستة عشر حالة نشبت حرب بين القوة المهيمنة والقوة الصاعدة.

واختتم بالقول: النظرية والدليل قويان، لكن الأسلحة النووية تمنع تصادم بين القوى النووية لأن ذلك يعني دمار شامل لكليهما. وإذا ما تفحصنا الدليل فإننا نجد أنه لم يحصل تصادم بين القوة الصاعدة والقوة المهيمنة. وليس أدل من ذلك التنافس بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق